شبكة يس
rss
rss
rss
rss
rss
القائمة الرئيسية
الوقت الان

وحدة الخطاب (1)

 

 

كلمة اسبوعية لممثل المرجعية 
سماحة آية الله السيد ياسين الموسوي (دام ظله) 
لمجموعة من الاساتذة 

 

(وحدة الخطاب)

(1)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

هذا الأسبوع مليء بالمستجدات: 


1-ما حدث يوم الخميس الماضي من اجتماع لرؤساء وللملوك الذين شاركوا بمناوراتِ (رعد الشمال)، وقد بينا موقفنا من خلال صلاةِ الجمعةِ عن هذا التجمع. ومن المفترض أن يكتبَ وينشرَ على وسائل الإعلام بالنسبة إلى رعد الشمال، لأنه موقفٌ مهمٌ جداً، هذا الحدثُ وهو مشاركة ما يقاربُ أحد عشر ملكاً ورئيساً ووليَ عهدِ أمير في المنطقة مع وجودِ ممثلين لرؤساء دولٍ أخرى شاركوا في هذا التجمع. لا نطيل أكثر، بالإمكان مراجعة خطبة الجمعة السياسية.

2-موقفُ الجامعة العربية من المقاومةِ ومن الحشدِ الشعبي وكان موقفُ وزيرِ الخارجية العراقي في الجامعة العربية موقفاً صحيحاً ويشكرُ عليه ولو أنه الموقف الطبيعي، يجب أن يكونَ هذا، لكن نحنُ نشكرُ كلَّ واحدٍ يقفُ موقفاً شريفاً وصحيحاً وسوف يكلفه هذا الموقف الكثير من خلال السعودية وغيرها وإصدار الجامعة العربية  ما يسمى قرارَ الإدانةِ للمقاومةِ حزب الله واعتباره حزباً إرهابياً  كما هو موقفُ وزراء الداخلية العرب  والغريب موقف تونس؟ تونس بعد أن شاركَ وزيرُ الداخلية التونسي في القرارِ السابق الذي صدر أستنكره رئيس الجمهورية التونسية ووزير الخارجية  التونسية وبين أن الذي يعطي الموقف الرسمي للبلد هو وزير الخارجية  وجدنا أن وزيرَ الخارجية التونسية يشارك أيضاً  بالجامعة العربية بنفس القرار. وهذا له أستفهام!.

3-التصعيد السياسي والإعلامي السعودي ضدَ إيران  وما يعبرُ عنه بالمشروع الإيراني ويقصدون الشيعةَ في العراق ولبنانَ وسوريا واليمن والبحرين. هذا الأمرُ التشنجُ واضح في الإعلام السعودي وضغط السعودية على الكويت بحيث عندما خرج النائب الكويتي عبد الحميد الدشتي  يدافع عن المقاومة أو عن سوريا أسقط مجلسُ الأمة الكويتي حصانتهُ وعبد الحميد الدشتي من المحسوبينَ على الأميرِ الكويتي لأنّ هناكَ نواباً محسوبين على جهاتٍ محددة. وهذا الرجل من النواب الشيعةِ والمحسوب على الأمير والدولة الكويتية ومعنى  هذا أنّهُ سيكَونُ صراعاً داخلياً. لو يراد له أن يتطور في الكويت  على خلفية قضية عبد الحميد الدشتي. الآن لا نريدُ أن ندخلَ بالتفاصيل، فقط نعطيكم معلومةً  كون هذا النائب شيعي من نواب الشيعة ولو أنهُ علماني وليس متديناً أو محسوباً على جهةٍ دينية بل على جهةٍ علمانية فقط  ومن المدعومين من النظام الكويتي وكذلك رفع الحصانة عنه مسألة غير هينة ترى كم صار ضغط سعودي  بحيث أُعلن عن رفع الحصانة وهذا سببه الضغط السعودي يعني أن السعودية لا يتحملون أصلاً أي مخالفٍ ومعارضٍ لسياستهم، هذه الحالة النفسية في النظام السعودي.

4-سفر سليم الجبوري والذي يسميه الإعلامُ السعودي (سليم بن عبد الله الجبوري) رئيس مجلس النواب العراقي إلى السعودية بدعوة  من مجلس الشورى السعودي والتقى البارحة بالملك السعودي في سياقٍ عبروا عنه إعلامياً في العلاقات الثنائية بين البلدين تلاحظ من سياق الأحداث السعودية والسعودية  وهذا نشاط  واضح.

الآن أنا أعطيتكم أخباراً أتصور ليس لديكم متابعه عنها هذه الأخبار، فإنها تعطي صورة للإنسان وتطرح أمامه تساؤلاً:

هل إن السعودية وحدها قادرةٌ على أن تقوم بهذا الدور في المنطقة؟.

هل تملك السعودية دبلوماسية قادرة على القيام بمثل هذا الدور الضخم؟.

هل تملك قيادةً قادرةً على إدارةِ الصراع في المنطقة من دون مشاركة أمريكية؟.

الجواب بنقاط أيضاً و لا نعطي جواباً واضحاً كالعادة بل نفكر معاً....

أولاً: الأمس  واليوم  الإعلام نقل أن الرئيس الأمريكي أوباما أصدر عقيدته السياسية في سنوات حكمه بثمانين صفحة نشر على أحد الصحف والمواقع الرسمية وجرت العادة، أن الرؤساء الأمريكيين  يكتبون هذه المذكرات التي تسمى بالعقيدة السياسية، يعني آرائه تكتب بعدما يخرج من السلطة بينما أوباما  بقيت له سنة في السلطة  حتى تكونَ الانتخابات وبعدها تسلم إلى الرئيس الجديد لما هذا الاستعجال وأول مرة يكتب رئيساً أمريكياً مذكراته وهو في السلطة؟ ماهو السبب؟ هذا الأمر ولّد أستفهاماً عند السياسيين والإعلاميين. ماهو السبب؟ هل سببه الانتخابات القادمةُ يراد منها أن يرسم صورةً دفاعيةً عن نفسهِ وحزبهِ الديمقراطي ويريد أن يقوي المرشح الديمقراطي القادم. هذه النقطة الأولى.

ثانياً: نرجع إلى المربعِ الأول، المربع السعودي هل أنّ السعوديةَ تعمل بدونِ أمريكا أم لا؟.

أن عقيدةَ أوباما بالنسبة للسعودية ذكرها في ملف مذكراته، بأنها بلد إشاعة التطرف في العالم وتريد أن تدخلَ أمريكا في حروب ومشاكل ليست من مصلحة أمريكا أن تدخل فيها. هذا تصريح رهيب!.

ثالثاً: نفهم من هذا التصريح لأوباما أنه غيرُ راضٍ عمّا يجري في السعودية من تصرفاتٍ. لذلك بعث وزير الخارجية كيري إلى السعودية  والتقى بالملك السعودي و أنذره بانَ أمريكا مصممةٌ على أن السعودية لابد أن تنهي حرب اليمن  وسوريا سياسياً.

رابعاً: معنى هذا أن السعودية تتحرك الآن بطريقة فردية ليس مع الأمريكان  لأن أوباما غير راضٍ ويعني هذا التحرك تحرك سعودي.

خامساً: ماهي الدوافع التي  تحرك الدول لإطاعة السعودية، هل السعودية لديها هذه الدبلوماسية؟ كلا  فأن وزير الخارجية عادل جبير شخصياً لا يملك تلك الدبلوماسية الموجودة عند باقي الوزراء الخارجية العربية وإنما يملك من يدعمه وخصوصاً أنه من منطقة عسير، يعني أصله يمني  وليس من العائلة المالكة وليس بقوي، صحيح أنهُ كان سفيراً للسعودية في واشنطن، لكن لا يُعد شخصيةً دبلوماسية راقيةً، خصوصاً أنٍّ تصريحاتهُ وحركاتهُ لا تعبر عن روح دبلوماسيةٍ دائماً متشنج متطرف وغير دبلوماسي سواء كان هو شخصياً هكذا أم عليه ضغوط  من الحكام السعوديين، لعله  عليه ضغوطاً لكنه فاشل دبلوماسياً.

سادساً: قوة السعودية بما تملكه من مليارات، كانت تملك (900/ مليار دولار) ولكن خلال هذه الفترة ولمدة ستة أشهر صرفت ما يقارب (200/ مليار دولار) يعني ذلك أن  السعودية متدهورةٌ اقتصادياً فصرف هذا المبلغ الطائل خلال ستة أشهر من خلال هدايا و هباة.

النتيجة أقول أن الموضوع غير مرتبطٍ  بالسعودية لوحدها، يعني بالعطاء والمليارات ولو أن هذا الأمر له دورٌ أيضاً وربما مؤشر على هذا النحو بان السعودية تحرك هذه الدول  من خلال ملياراتها أنها أعطت هبه إلى لبنان والجيش اللبناني ثم سحبت الهبة لأن الجيش اللبناني  لم يقف المواقف التي تريدها  السعودية في  الواقع أنهم لا يعطون سوى الوعود وهم بخلاء.

في رأيي أن السعودية الآن معتمدين بالدرجة الأولى على الانتخابات الأمريكية وهو عودة الجمهوريين إلى الحكم فإذا عادوا  فيكونون في ربيع لأن بوش الأول والثاني  هم جمهوريون و كلنتون و أوباما من الديمقراطيين. الديمقراطيون سياسيتهم تحسين أقتصاد البلد و حفظ السياسة الداخلية للبلد، الجمهوريون سياستهم هو حفظ أمريكا العظمى والكبرى واستعمال الحروب خارج أمريكا والقوة والحديث بالقوة هذا طبيعة حزبهم، فهم يراهنون على وضع جديد، لان السعودية الآن في مأزق وهو ما يلي:

أن إيران  أدخلت السعودية في مأزق كبير بسبب تحسن علاقتها الدولية من خلال المشروع النووي وهذا يعني تحسن الوضع الشيعي في المنطقة و بالتالي أضعاف الوضع السعودي فلم يكن أمامهم سوى أن يرجعوا إلى وضعهم السابق بانهم هم الذين يصدرون الأوامر هذه طريقة سلمان وابنه محمد. لذلك يبذل الجهد في هذا الاتجاه في أن تكون السعودية تفرض آرائها بالقوة واستعملوها عدة مرات في البحرين واليمن و في ليبيا والعراق وسوريا وهددوا ولكن لحد الآن لم ينجحوا في كل مكان دخلوا إليه لأنهم لا يمتلكون قوة حقيقية وحتى جيشهم ليس بسعودي أكثرهم مرتزقه (ضباطاً وشخصيات) وآخر شي جاءوا بشركة بلاك ووتر.

من مصلحتهم  إن يتحول الصراع في المنطقة إلى صراع طائفي حتى يكسبوا قلوب السنة المساكين تحت عنوان السنة والموقف الإسرائيلي أيضاً استغل هذه الفجوة فأسس علاقات كبيرة مع الخليج لاسيما السعودية.

إذن السعودية معتمدة على مستقبل الجمهوريين وعلى إسرائيل ومشروعهم، إذا لم يأتوا الجمهوريين إلى الحكم فأنهم يتحالفون مع الإسرائيليين ويهيئون الأرضية السنية التي تتقبل  التعاون مع إسرائيل على محاربة الشيعة ومن هنا أعلن نتنياهوا بان إسرائيل مستعدة لحماية الدول السنية في المنطقة ودخل بالكنسيت وكان من يعارض بالكنيست السعودية بموقفها والجامعة بموقفها اتجاه حزب الله لأن هذا الموقف هو إضعاف لتلك الدول وقوه  لحزب الله  بينما نتنياهوا رأيه أنكم مجانين هكذا عبر أمام الكنيست أعضاء البرلمان الإسرائيلي قال لهم أنكم مجانين كيف يمكنكم  أن تصوتوا وتقبلوا أو تناقشوا الموقف السعودي لابد لنا أن ندعمه ونؤيده ضد حزب الله.

الساحة قادمة إلى معركة جديدة، هذه المعركة الجديدة بهذا المقدار واضحة المعالم بأن السعودية معتمدة على أثنين اليهود الإسرائيليين ومعتمدة على الجمهوريين القادمين. وهذا الأمر معتمداً على المال الذي عندها بأطماع الدول أو الملوك أو الأشخاص وهذا الأمر طبيعي عندهم خصوصاً بعدما صرح أمين لحود رئيس لبنان الأسبق في مقابلة إعلامية له وفي قضية معينة طويلة. لا نود سرد تفاصيلها المهم  كانت السعودية رافضةً لمشروع السلام بين إسرائيل و الدول العربية في زمن ملكها فهد فأمين لحود كان رافض الاستيطان  في داخل لبنان بينما يقول: قال لي عبد الله اقبل هذا الأمر ( وسوف أجعلك أنت و أولادك وأولاد أولادك تعيشون بحياة لا تحلمون بها) يعني نعطيكم ملايين الدولارات تتنعمون بها وتتوارثونها هذه الطريقة معروفة عندهم ما يعطون عطايا  للدولة يعطون للحكام كما عندما حلوا المشكلة  مع الطائف أعطوا كل نائب لبناني  مشارك في وقتها خمسة ملايين دولار وكان هذا المبلغ كبير جداً وله قوة شرائية. نكتفي بهذا المقدار والحمد لله رب العالمين.

رابط القناة على التيليكرام 

https://telegram.me/Unitsspeech

 

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 23-04-2016 | الوقـت: 11:38:12 صباحا |

التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 3عدد المصوتين:2

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التاريخ
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الثالثة 2016-11-01
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الثانية 2016-11-01
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الاولى 2016-10-30
مقتل فاطمة الزهراء (عليها السلام) 2016-09-14
مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عليه السلام) 2016-09-14
وحدة الخطاب (4) 2016-04-23
وحدة الخطاب (3) 2016-04-23
وحدة الخطاب (2) 2016-04-23
وحدة الخطاب (1) 2016-04-23
النجم الثاقب في أحوال الامام الحجة الغائب 2016-03-31
الحيرة في عصر الغيبة الصغرى 2016-03-29
الحيرة في عصر الغيبة الكبرى 2016-03-29
تاريخ أخر تحديث الموقع:- [ 2016-11-01 ]
Share

 

صفحة جديدة 1