شبكة يس
rss
rss
rss
rss
rss
القائمة الرئيسية
الوقت الان

وحدة الخطاب (4)



كلمة اسبوعية لممثل المرجعية 
سماحة آية الله السيد ياسين الموسوي (دام ظله) 
لمجموعة من الاساتذة

(وحدة الخطاب)

(4)

الكلمة الأسبوعية لسماحة آية الله السيد ياسين الموسوي (دام ظله)

لمجموعة من الأساتذة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا  ونينا محمد واله الطيبين الطاهرين

 

 

كنّا نتحدث عن الخلل السياسي في العملية السياسية في العراق وبيّنا أن الخلل الأساسي  هو عدم وجود القائد، والقائد ليس كما يحسّ به الناس ويقولون أن  العراق يحتاج إلى  رجل كصدام  -يعني الآن- أي مواطن عندما تسأله تجده مشخص البلد  يحتاج إلى قائد كصدام وهذا خطأ  لأن صدام ليس قائد إنما دكتاتوري، القائد  الذي تبرزه الأمة  ويحمل  هم الأمة ويكون من الأمة و فيه شروط القيادة  أن يكون جزء من هذه الأمة وليس يفرض نفسه على الأمة ولذلك  نلاحظ أن كثير من المتصدين يحسون أنفسهم هم  القادة فيضطربون فيما بينهم  مثلاً (أ) يتصور نفسه هو القائد و (ب) يتصور نفسه هو القائد (ج) يتصور نفسه هو القائد  وكل واحد  يأخذ الجانب الحقوقي القيادي ولا يعطي الجانب الحقي  يعني يريد من الأمة ما تعطيه  للقائد أما هو فهو مفروغ منه هو الإنسان القادر والقائد المشكلة  إذن في تشخيص القائد، وننقط المشكلة والقضية:

1- عدم وجود قائد والأمة تحتاج إلى قائد وقلنا في الحلقة الماضية أن شرعاً  بما يتناسب مع الفكر الشيعي الإمامي هو أن  الإمامة هي الأصل حتى في زمن الغيبة على نحواً من الأنحاء.

2- الأمة تحتاج إلى القائد الذي يقودها.

3- وهذا التشخيص هو تشخيص الجميع القيادة و القاعدة الكل يشخصون فراغ رجلٍ قائد فيه صفات القيادة .

4- أن التشخيص عند الأمة خطأ وعند القيادة لهذا الشعب أيضاً خطأ فعند الأمة القيادة لابد أن تكون دكتاتورية كصدام  وعند القادة أنهم يعتبرون أنفسهم قادة فعلى الأمة أن تطيعهم والأمة  إذا لم تطعْهم مقصرة ويفترضون أنهم لو ثنيت لهم الوسادة لحكم كل واحد بحكم داود (عليه السلام) وما إلى ذلك من التصورات عند القيادة وهذا خطأ.

5- إن القائد له شروط. الشروط الموضوعية للقيادة وليس هو يحدد أنه قائد فلا بد أن نحدد ماهي الشروط الموضوعية للقائد :

أولاً: نرجع إلى أصل المسألة مرة نمشي ضمن نظرية ولاية الفقيه التي حدّدها الإمام فحينئذٍ لا بدَّ أن تكون للقيادة قائدٌ فقيهٌ على النظرية الثانية هو عدم  شرط القائد أن يكون فقيه  قلنا نحن لا نتبنى هذا الموضوع بغض النظر أنّ هذا صحيح  أو غير صحيح أننا لا نتبنى  هذا وفي رأينا هذا خطأ وعندنا أدله كثيرة  على تصدي غير الفقيه للقيادة في مثل هذه المرحلة للشعب العراقي لا يكون إلا مفسدة وأثبتت  التجربة ذلك.

الآن من هو الفقيه الذي يكون قائداً للأمة والفقيه فيه شروط ليس كل فقيهاً:

الشرط الأول: أن يكون فقيهاً.

الشرط الثاني: أن يكون عادلاً.

الشرط الثالث: أن يكون مديراً قادراً على إدارة الشعب وأزمات الشعب ويعطي  الحلول المناسبة للشعب.

الشرط الرابع: أن يكون  متصدياً، غير وجل وخائف  ويقدم رجلاً ويؤخر أخرى وهل هو متصدي  أو ليس متصدي لابد أن يكون متصدياً  بالفعل للقيادة والتصدي معناه العطاء وليس الأخذ كما قال الإمام الخميني مضمونه إذا تقول لي خادم  خيرٌ  من أن تقولُ لي قائد أن يكون هذا الفقيه معطي وليس أن يأخذ آخر شي يفكر فيه الأخذ القائد كالأمام الخميني وغيره من قادة المذهب كانوا يعطون ولا يأخذون تضحية وفداء وتقديم.

هذه أهم الشروط طبعاً توجد شروط واقعيه أخرى لكن هذه أهم الشروط للقيادة هناك شروط أخرى واقعيه لكن هذه أهمها إذا توفرت يكون الإنسان قائداً فعلى الأمة أن تطيع هذا القائد من هو الذي تتوفر فيه شروط القيادة هذه؟.

من هو الشخص الفقيه القائد الذي تتوفر فيه  هذه الشروط؟.

نحن بلا إشكال نؤمن بأن القيادة لا يشترط فيها أن تكون قومية معينة مثلاً الفكر السني يشترط في القائد أو الأمام أن يكون قرشياً وبعضهم يشترط أن يكون عربياً نحن الأمامية لا نشترط في الأمام أن يكون قرشياً ولا أن يكون هاشمياً ولا شيء من هذا القبيل وإنما نحن الأمامية عندنا الأمام المعصوم ينص عليه  من الله ورسوله والإمام الذي قبله وأما الفقيه الذي هو القائد بالنيابة عن المعصوم فهذا لا يشترط فيه شرطاً  قومياً أو إقليمياً أو عرقياً وحينئذٍ يمكن للقائد أن يكون عربياً  أو فارسياً أو تركياً أو أفغانياً أو هندياً أو باكستانياً أو أي قوميةٍ أخرى ليس هناك شرط أولاً.

سؤال: نحن عشنا وضعاً خاصاً في العراق وهذا  الوضع الخاص تسلط الفكر القومي على ثقافة الأمة وخلال عشرات  السنين تحولت الأمة  بفكرها  إلى أمة قوميةٍ عربيةٍ ميّز فيها العالم العربي عن غيره فليس من السهل أن نقبل قائداً غير عربي لللأمة العراقية؟.

الجواب:

1- نحن لسنا ضد أن يكون القائد عربياً وإنما ضد فكرة شرط أن يكون القائد من قومية معينة فمسألة أن يكون القائد عربي فان الشعب  العراقي لم يتكون من العرب وحده فيهم كرد وتركمان وفيهم قومية فارسية لان الفرس شعبٌ قديمٌ في العراق وأما فكرة أن الفرس أجانب وأعطوهم تبعية فهذه الفكرة ناقشناها سابقاً جاءت بأسباب  أستعمارية وإنما الفرس جزء من الشعب العراقي كما الترك من الشعب العراقي وكما الكرد جزء من الشعب العراقي و هؤلاء  أب عن جد كانوا سكان العراق وعوائل قديمة في العراق وأما أعتبارهم غرباء فهذا منطقٌ غير سليم.

2- إن تاريخ العراق المرجعي كان أغلبه بيد الفرس  فمراجعنا أكثرهم كانوا من الفرس  من زمان الوحيد البهبهاني والذين  جاءوا من بعده كصاحب الجواهر والشيخ الأنصاري والسيد المجدد الشيرازي وبعده الشيخ كاظم الخراساني والسيد كاظم اليزدي وبعدهم جاء الشيخ النائيني والمحقق أبو الحسن الأصفهاني والمحقق العراقي وشيخ الشريعة الأصفهاني وشيخ محمد تقي الشيرازي هؤلاء كلّهم فرس والذين جاءوا من بعدهم وكان لهم أدوار في القيادة السياسية  في العراق  ليس فقط القيادة الدينية وبعدهم هذا التاريخ على كل حال.

هذا الموضوع إذن موضوع مفروغٌ منه إنّه شرط أن  يكون عربياً لا يوجد شرط لأن التاريخ العراقي كان قادته عرب وغير عرب لا يوجد شرط أن يكون عربي ولا يوجد شرط أن لا يكون عربياً وعلى هذا المنوال فالقيادة  الآن متمثلة بطبق هذه الشروط بمرجعين و الاثنان تتوفر فيهم الشروط

المرجع الأول السيد السيستاني  والمرجع الثاني  السيد الخامنئي.

3- إن السيد الخامنئي قد أوكل لمقلديه وأتباعه في العراق الأمور  التطلع السياسي وأمور القيادة السياسية إلى السيد السيستاني مع وجود نظره الشريف.

4- إن السيد السيستاني أثبت بالتجربة بأن قيادته وتصديه أستطاع أن يصلح كثير من نقاط الضعف وأستطاع الكثير أن يدافع عن هذا الشعب العراقي ويخلصه من مسائلٍ صعبه .

هذا الجواب الأول والجواب الثاني  يأتي في الحلقة الثانية والحمد لله رب العالمين.

رابط القناة على التيليكرام 

https://telegram.me/Unitsspeech

 

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 23-04-2016 | الوقـت: 12:12:16 مساءا |

التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 5عدد المصوتين:3

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



التاريخ
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الثالثة 2016-11-01
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الثانية 2016-11-01
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الاولى 2016-10-30
مقتل فاطمة الزهراء (عليها السلام) 2016-09-14
مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عليه السلام) 2016-09-14
وحدة الخطاب (4) 2016-04-23
وحدة الخطاب (3) 2016-04-23
وحدة الخطاب (2) 2016-04-23
وحدة الخطاب (1) 2016-04-23
النجم الثاقب في أحوال الامام الحجة الغائب 2016-03-31
الحيرة في عصر الغيبة الصغرى 2016-03-29
الحيرة في عصر الغيبة الكبرى 2016-03-29
تاريخ أخر تحديث الموقع:- [ 2016-11-01 ]
Share

 

صفحة جديدة 1