شبكة يس
rss
rss
rss
rss
rss
القائمة الرئيسية
الوقت الان

وحدة الخطاب (2)



كلمة اسبوعية لممثل المرجعية 
سماحة آية الله السيد ياسين الموسوي (دام ظله) 
لمجموعة من الاساتذة

(وحدة الخطاب)

(2)

الكلمة الأسبوعية لسماحة آية الله السيد ياسين الموسوي (دام ظله)

لمجموعة من الأساتذة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

 

 

في المشكلة السياسية المعاصرة في الوضع العراقي ذكرنا أن هناك حلّين.

الحل الأول: هو تأسيس المؤتمر  التأسيسي الذي يناقش فيه كل شي وقلنا أن هذا الموضوع هو الموضوع المثالي الذي يفترض أن يكون، ولكن هذا الموضوع المثالي تقف أمامه عوائق  دولية وعوائق داخلية، العائق الدولي الأصلي  والموقف الأمريكي الرافض لإيحاد مؤتمر تأسيسي لأسباب كثيرة، والداخلي هو يبدوا،  وأقول يبدوا؛ لأنه ليس شيء واضحاً 100% إن هناك توافق أو قناعات مشتركة تُسيَّر الأمور بهكذا اتجاه وأن لا تحل مشكلة من مشاكل العراق الخدمية والسياسية، فهم يتراوحون في مكانهم فلذلك لا يفكرون بحلولٍ ستراتيجية وإنما بحلولٍ ترقيعيه لمعالجة المشاكل   فلذلك مسألة المؤتمر التأسيسي وهو مهم جداً يمكن أن يطرح  على مستوىً آخر، إذا توفرت قناعات جديدة عن الشعب وعند السياسيين وهذا يحتاج إلى فترة طويلة من الزمن وظروف معينه، نحن كعراقيين لم  نحصل عليها.

الحل الثاني: الحل الفرضي و الإلزامي ويمكن أن يعبر عنه بحل الأمر الواقع وهذا الحل هو إيجاد قيادة يعتقد بها الشعب بقدرته ونزاهتها ووطنيتها وفدائيتها وتضحيتها وغير ذلك، هذه القيادة هي في الواقع مؤهله ومتوفرة وفق هذه الشروط وتكون متصدية تصدياً كاملاً ونقصد بالتصدي الكامل أن تتحمل النتائج كما تتحمل تحديد المواقف،  يعني هذه القيادة تحدد الموقف الذي لابد أن تقفه الدولة أو مجلس النواب أو أي جهة أخرى أو يقفها الشعب ثم يتحملون نتائج هذه القيادية بالإعمال بالضبط كما هو في الدول الراقية الأخرى فإن القائد في أي دولة لا تكون قيادته غائمة غير واضحة و أوامره غير واضحة ثم يحاول أن لا يتحمل النتائج السلبية التي تتولد من المواقف  المعينة وإنما بالعكس كل قيادة في العالم  تفترض أن تملاء مناطق الفراغ  وان يتخذ الموقف المناسب في الحدث المناسب  وأن يتحملوا  المسؤولية كاملة هذه القيادة من يصنعها؟.

ذكرنا نحن في الموضوع الأول يفترض أن تصنع هذه القيادة من الشعب والشعب يعتقد بها الشعب، أعتقدَ بقيادة المرجعية وجرب المرجعية ورأى أن المرجعية صادقة بمواقفها ونزيه وتمكنت أن تشخص الكثير من الحلول لكثير من المشاكل التي مر بها العراق والعراقيون وكانوا عند حسن ظن الشعب. طبعاً نحن عندما نقول هذا لا نريد أن  نجامل  أنما نريد أن نوضح.

هذه المرجعية  عانت من مشاكل كثيرة طوال فترة الثلاثة عشر سنة مما جعلتها في بعض الأحيان أن تكون بطيئة الاستجابة لبعض الحاجيات  التي يحس بها المجتمع العراقي من المشاكل الأساسية أن المجتمع عندما يؤمن بقيادة هذه القيادة النزيهة والطاهرة يؤمن بها بمقدارٍ محدود لنكن صادقين مع أنفسنا ليس بالمطلق فهم يقولون نؤمن بالقيادة المرجعية ولكن في الواقع أنهم في كثيراً  من الأحيان يسلكون سلوكاً آخر غير الموقف القيادي المرجعي سواء كانوا شعب  أو دولة  ومنشأ هذا التصرف  في رأيي القاصر هو أن هضم واستيعاب معنى القيادة المرجعية غير متحققة عند الشعب لكثرة الالتباسات والتشويشات التي تأتي من هنا وهناك، بعضها تأتي من الأحزاب الإسلامية وبعضها من الأحزاب الغير إسلامية و البعض الآخر من دول الجوار والدول البعيدة ومن الأعلام الغربي والسياسة الغربية ومن أماكن متعددة بعضها مباشر وبعضها غير مباشر إلى آخره ...

من التشويش الموجه ضد المرجعية أنّ هناك موقفاً غربياً لا يريد أن تكون المرجعية  مطلقة الحرية في القرارات السياسية لا نها إذا صارت مطلقة الحرية تكون هي إيران الثانية إضافة إلى وضع معين في النجف الأشراف عند بعض بيوت المتصدين من العلماء على مستوى من المستويات العلمية يبنون برنامجهم على هذا الأساس وهو عدم التصدي القيادي وإنما يتصدون على مستوى من مستويات التصدي لحفظ التشيع والشيعة وأما بعنوان يبنون دولة شيعية وهذه الدولة الشيعية قادرة  على منافسة العالم الغربي والشرقي كما هو حادث في إيران فهم غير مقتنعين بهذا الخط وهذا التوجه وتوجهم أننا فقط نحافظ على التشيع الآن كي لا يندثر.  

حينئذٍ نلاحظ أن المشكلة مشكلة منهجيه قبل أن تكون مشكلة عملية  يعني صارت عندنا مشكلة في المنهج أذن هناك منهج لا يريد أن يبني دولة عراقيه تحت قيادة المرجعية وهؤلاء ليسوا أناس عاديين وإنما هم أناس يحملون مقدار من الرمزية الدينية في هذا المجتمع العراقي بدون أن نسميهم.

في رأيي القاصر أن كثير من المشاكل لا يمكن أن تحل إلا بعد تحديد المنهج، ماهو المنهج السياسي الذي يحكم هذا البلد؟.

نحن بقناعتنا إن المنهج السياسي الذي لابد أن يحكم البلد هو نفس قناعة سيدنا الشهيد الصدر قدس سره و بالضبط فهو نفس منهج السيد الإمام رضوان الله عليه وهو المنهج الذي حمله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه وهو المنهج الذي حمله السيد مهدي الحكيم وهو المنهج الذي حمله الكثير من شهداءنا من العلماء الأبرار ومن سار على منهجهم .

الآن هذا المنهج فيه شخوص ورموز كثيرة هذه الرموز التي ذكرت أنما هي بعض الرموز هؤلاء منهجهم واضح وهو ما يلي التصدي المباشر لبناء الدولة الإسلامية وهو جزء منه  قد حصل في الجمهورية الإسلامية.

في العراق لابد أن يوجد مثل هذا البناء الفوقاني والعلوي وهو دولة إسلامية على غرار ما حدث في الجمهورية الإسلامية في إيران وهو أن المرجعية تتصدى مباشرة لهذا البناء ملخص من هذه الفكرة.

إذن هذا المنهج بحاجة إلى شرح طويل وعريض نشرحه في يوم الجمعة إن شاء الله وهو الذي بدأنا بشرحه قبل سنوات، إنما هي من معالم هذا المنهج على النحو العقائدي و ليس على النحو السياسي.

ملخص هذا المنهج:

هو كتاب سيدنا الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره وهو الذي لابد أن نثقف الجماهير عليه ونَدرسه ونُدرّسه (كتاب خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء) كراس وهو أحد حلقات كتاب الإسلام يقود الحياة، هذه الجنبة العقائدية. 

أما الجنبة العملية فهو الجنبة الاقتصادية ودستور الجمهورية الإسلامية في الحلقات الخمسة الأخرى لابد أن تدرس وأعظم ما كتب في بيان المنهج  هو هذا الكتاب هذا منهج باللغة العربية منهج كامل كتبه السيد الشهيد ليس لأجل أن يحفظ في زوايا المكتبات وإنما لأجل أن ينتقل إلى الحياة العملية للإنسان المسلم العراقي وللأسف الشديد لحد الآن حتى الشباب الذين يحسبون أنفسهم على السيد الشهيد لم يدرسوا أو يقرأُ نتاجه الفكري ولم يستوعبوه. لذلك أعتبره من الأشياء التي لابد أن تدرسوها، وهي قضية أساسية وهذه المشكلة مشكلة المنهج في العراق لابد أن الشباب والكبار والحوزات يتثقفون سياسياً على ماذا نفعل؟.

هذا منهجنا و هؤلاء شهدائنا هذا تاريخنا وهذا الذي عملنا من أجله وربما بعضهم يقول حتى إن المرحوم السيد محسن الحكيم (رحمة الله عليه) كان هذا منهجه وهو إقامة دولة إسلامية لكن الظروف لم تعنه على ذلك.

ماهو المنهج المقابل لهذا المنهج؟.

نشرحه في المحاضرة القادمة إن شاء الله والحمد لله رب العالمين.

رابط القناة على التيليكرام 

https://telegram.me/Unitsspeech

 

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 23-04-2016 | الوقـت: 12:08:00 مساءا |

التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 1عدد المصوتين:2

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



التاريخ
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الثالثة 2016-11-01
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الثانية 2016-11-01
مجلس الحسين عليه السلام في هيئة عاشوراء الليلة الاولى 2016-10-30
مقتل فاطمة الزهراء (عليها السلام) 2016-09-14
مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عليه السلام) 2016-09-14
وحدة الخطاب (4) 2016-04-23
وحدة الخطاب (3) 2016-04-23
وحدة الخطاب (2) 2016-04-23
وحدة الخطاب (1) 2016-04-23
النجم الثاقب في أحوال الامام الحجة الغائب 2016-03-31
الحيرة في عصر الغيبة الصغرى 2016-03-29
الحيرة في عصر الغيبة الكبرى 2016-03-29
تاريخ أخر تحديث الموقع:- [ 2016-11-01 ]
Share

 

صفحة جديدة 1